top of page
نَبِلازِيز
عالم من الأفكار ولد من الفوضى، تماماً كما تنبثق النجوم داخل السحاب السديمي (Nebula). من غبار التساؤلات وتفاعلات الفكر، تشتعل شرارات الوعي، لتنير آفاقاً جديدة في الفلسفة، النفس، والمجتمع.
عزيز، النبض الحي في قلب هذا السديم، في رحلة اكتشاف متجددة للذات والإلهام.

أحدث إبداعات نبلازيز


بيتنا، زمكان وجداني
أشعر بتغيّر جذري في داخلي وكأن بنيتي النفسية تمرّ بإعادة تشكيل عميقة. لم أعد أنتمي تماماً لما كنت، ولا أملك صورة واضحة عمّا سأكون. هناك روابط قديمة تتفكك بصمت؛ أفكار ومشاعر وطباع مألوفة بدأت تفقد ثقلها من غير صخب. كل هذا يجري في مساحة داخلية انتقالية، لا أرض ثابتة ولا سماء نهائية. حالة من التفتت الخفي، لا على سبيل الضياع بل التخلّق. النفس تستعدّ لولادة جديدة، تهمس بأن ما يحدث هو امتداد لتحوّلات عميقة ظلّت تتخمّر في الأعماق، وها هي الآن تطفو إلى السطح في تزامن غريب مع تغيّرات
3 دقيقة قراءة


أجساد تتوهّج بالرغبة وقلوب تحتمي بالخوف
كنت في جلسة مع مجموعة شباب تنبض أرواحهم بالحياة. كان المكان مليئاً بالضحك والانسجام، كأننا في عالم صغير مكتفي بذاته. لكن ما إن سألتهم عن علاقاتهم العاطفية، حتى خيّم صمت مفاجئ. تبادلوا النظرات، ثم انفجروا بالضحك، لا لأنهم وجدوا شيئاً مضحكاً، بل لأن الضحك كان مهرباً من حرارة السؤال. في تلك اللحظة، رأيت الحقيقة تتكشّف بين السطور؛ أجساد تتوهّج بالرغبة وقلوب تحتمي بالخوف. عيون تلمع بالشوق، لكنها محاصرة بهاجس الرفض والانكشاف العاطفي. مشاعر تُكبت خوفاً من ألا تُفهم، أو أن تُرفض. لح
3 دقيقة قراءة


المثلث المرعب: العين والحسد والسحر في ضوء الوعي
عندما كنت طالباً جامعياً في ماليزيا، لفتت ساعتي انتباه زميل صيني كان يجلس بجواري، فحدّق فيها لثواني ثم هتف بدهشة: "وااو، إنها رائعة!" في تلك اللحظة، شعرت برغبة ملحّة أن أطلب منه قول "ما شاء الله" خوفاً من العين. لكنه لم يكن يعرف ثقافتي، ولم أجد طريقة لأشرح له الأمر، فتركت الموقف يمر. لكن تلك اللحظة أيقظت في داخلي تأمّلاً خفياً امتدّ صداه لسنوات، لماذا نشعر أن نظرة إعجاب قد تُهدِّد النعمة؟ ولماذا نقول "ما شاء الله" بعد كل مديح، كأننا نحيط الجمال بسياج خفي نحميه من الزوال؟ ولما
5 دقيقة قراءة


من صفعة عجوز إلى صرخة تطهير
الساعة الرابعة والنصف عصراً في نهار رمضاني، الشمس تميل نحو الأفق وثقل الجوع والإرهاق يُخيّم على الأجواء. أوقفت سيارتي للتو في أحد الأزقة الشعبية القريبة من الحرم في مكة، وبينما كنت أتهيّأ للخروج، رأيت أمامي رجلاً عجوزاً يخرج من سيارته. وجهه مشتعل بالغضب، صوته كثور هائج، لم يطلب مني تحريك سيارتي، بل رماني بأمر قاسٍ متعجرف، كأنني عائق تافه في طريقه. تجاهلت وقاحته السافلة بكل ما أوتيت من ضبط النفس، لكن غضبه لم يهدأ. اقترب من نافذتي، ثم رفع يده وصفعني بوقاحة صاعقة. لم تكن الصفعة
3 دقيقة قراءة


الحقيقة والظل: رحلة إلى قلب الزواج والنفس
كنت أظن نفسي مستعداً للزواج، واثقاً أنني أملك وعياً كافياً لتجاوز تحدياته، أنني أفهم التوازن بين الاستقلالية والالتزام، وبين الصراحة والاحتواء. كنت أؤمن أنني قادر على بناء علاقة ناضجة، لكنني كنت مخطئاً ومتوهماً. الزواج لم يكن مجرد فكرة نظرية يمكن التحضير لها، بل اختبار واقعي يكشف ضعفي وحدود نضجي ووعيي الشخصي في حياة مشتركة. بدأت أعي تدريجياً أن الحقيقة والظل هما مرشديَّ في هذه الرحلة إلى قلب الزواج والنفس، يقودانني معاً لأرى نفسي والعلاقة بلا أوهام . منذ بداية علاقتي مع أمل،
4 دقيقة قراءة


الإنسان الأعلى لا يطلق وعوداً فارغة
في زمن فقدت فيه الكلمات ثقلها، وتحولت إلى مجرد أصوات جوفاء تتلاشى في الهواء، باتت الوعود أقنعة مؤقتة، يزيّن بها الناس لحظاتهم قبل أن يخلعوها ويلقوا بها عند أول منعطف.. "سأتصل بك"، "سنلتقي قريباً"، "سأفعل كذا وكذا"—عبارات يطلقها الناس بخفّة مريبة، بلا التزام، بلا وزن وبلا روح. تخيل معي عالماً تكون فيه الكلمة ميثاقاً، لا استهلاكاً رخيصاً أو وسيلة للتملق، بل وعداً يحمل ثقله ويعكس فعله. ليس بحثاً عن الكمال، فأنا لست مثالياً وأدرك ذلك جيداً، فقد خذلت، وكذبت، وأطلقت وعوداً لم أفِ ب
3 دقيقة قراءة


هل نحن طيبون أكثر مما ينبغي، أم أن المجتمع أصبح مادياً أكثر مما يُحتمل؟
قبل أيام، استأجرت عاملاً لإنجاز عمل يدوي، وشاركت في إتمامه معه. وعندما حان وقت الدفع، سألته عن أجره، فقال: ١٠٠. دفعتها له فوراً دون مفاصلة، لأنني رأيت فيه أمانةً واهتماماً بالتفاصيل، فشعرت أن هذا ما يستحقه. لكن لاحقاً، عندما سألتني خالتي عن المبلغ، استغربت ما دفعته ورأت أنه أكثر من اللازم، خاصةً أنني ساعدته في إنجاز العمل، وكان من وجهة نظرها أن الأجر يجب أن يكون أقل. لم يكن الأمر مجرد اختلاف في التقدير، بل كشف لي ميلاً شخصياً إلى اتخاذ قرارات مبنية على الشعور اللحظي دون التفك
3 دقيقة قراءة


بين البكاء والسكون: رحلة التحول العميق في عالم الوالدين الجدد
الآن وبعد مرور شهر على وصول روز إلى حياتنا، نجد أنفسنا غارقين في تجربة فريدة مليئة بالمشاعر المتناقضة... في يوم 18 ديسمبر 2024، عندما حملتها بين ذراعي لأول مرة، شعرت وكأن حياتي بأكملها قد اختُزلت في محيّاها وعيناها حملتا كل ما يمكن أن يُقال عن الحياة. قلت في نفسي: ياااه، كم أنتِ جميلة. غمرتني المشاعر وأنا أتأمل جمالها، ولم أحتج في تلك اللحظة سوى أن ألامس بلطف يدها ووجهها، لأصدق أن هذا الحلم قد أصبح حقيقة. كانت هادئة وصامتة، كأنها تراقب العالم من نافذتها الصغيرة. فقلت لمن حول
4 دقيقة قراءة
bottom of page
