روز: زهرة أمل من عمق الألم
- عزيز بن ثاني
- 14 فبراير
- 1 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 10 مارس

مباشرة بعد أن احتفلنا برأس السنة لعام ٢٠٢٤، وجدنا أنفسنا أمام أصعب مواجهة، وكأن الحياة قررت أن تضع حداً سريعاً لاحتفالاتنا وتختبر صلابتنا.
كانت مواجهة مثقلة بالمخاطر، تعج بالمشاعر المضطربة، أشبه بموجعات يتلاطم في بحار مظلمة، يهدد بابتلاع ما تبقى من استقرارنا في أكثر اللحظات غير المتوقعة.
خلال هذه المرحلة العصيبة، فقدنا جنيناً لم يكتب له أن يكمل رحلته إلى الحياة، ووجدنا أنفسنا على شفا فقدان المزيد...
لحظات مظلمة كادت أن تمحي كل ما بنيناه معاً، أثقلت كاهلنا وهددت أحلامنا. لكننا صمدنا، وقاومنا كل ما حاول أن ينال من قوتنا، رفضنا الانكسار، وتمسكنا ببعضنا البعض بقوة الحب الذي يسكن أعماقنا، عازمين على أن نكون نحن من يحدد مصيرنا، وأن ننتصر لأنفسنا ولما يجمعنا.
ثم، في شهر أبريل، وكأن الحياة أرادت أن تكافئ صمودنا، همست لنا بخفة قائلة: مبروك، أمل الآن تحمل في داخلها نبضاً لحياة جديدة، تحمل معها وعداً بمستقبل مزدهر...
آه، على جمال تلك اللحظة وتوقيتها الإلهي، بمثابة هدية ومكافأة مستحقة، وفرحة أعادت الدفء إلى قلوبنا، وفتحت لنا آفاقاً جديدة لمعنى الحب والحياة.
وأخيراً، في صباح يوم الأربعاء، ١٨ ديسمبر، أشرقت "روز" على حياتنا... طفلتنا، زهرة تفتحت من بين الأشواك، ونور بدد ظلام الماضي وحوّل المآسي إلى أماني. "روز" ليست ابنتنا فحسب، بل هي رمز لتحولنا، ودليل حي على أن الحب قادر على تحويل الألم إلى أمل. وجودها كيان عزيز على قلوبنا، أضفى على حياتنا أعمق معاني الحب والجمال.
Comments