top of page
إبداعاتي
بيتنا، زمكان وجداني
أشعر بتغيّر جذري في داخلي وكأن بنيتي النفسية تمرّ بإعادة تشكيل عميقة. لم أعد أنتمي تماماً لما كنت، ولا أملك صورة واضحة عمّا سأكون. هناك روابط قديمة تتفكك بصمت؛ أفكار ومشاعر وطباع مألوفة بدأت تفقد ثقلها من غير صخب. كل هذا يجري في مساحة داخلية انتقالية، لا أرض ثابتة ولا سماء نهائية. حالة من التفتت الخفي، لا على سبيل الضياع بل التخلّق. النفس تستعدّ لولادة جديدة، تهمس بأن ما يحدث هو امتداد لتحوّلات عميقة ظلّت تتخمّر في الأعماق، وها هي الآن تطفو إلى السطح في تزامن غريب مع تغيّرات
3 دقيقة قراءة


من صفعة عجوز إلى صرخة تطهير
الساعة الرابعة والنصف عصراً في نهار رمضاني، الشمس تميل نحو الأفق وثقل الجوع والإرهاق يُخيّم على الأجواء. أوقفت سيارتي للتو في أحد الأزقة الشعبية القريبة من الحرم في مكة، وبينما كنت أتهيّأ للخروج، رأيت أمامي رجلاً عجوزاً يخرج من سيارته. وجهه مشتعل بالغضب، صوته كثور هائج، لم يطلب مني تحريك سيارتي، بل رماني بأمر قاسٍ متعجرف، كأنني عائق تافه في طريقه. تجاهلت وقاحته السافلة بكل ما أوتيت من ضبط النفس، لكن غضبه لم يهدأ. اقترب من نافذتي، ثم رفع يده وصفعني بوقاحة صاعقة. لم تكن الصفعة
3 دقيقة قراءة


bottom of page